| 1 comments ]


:برامج التهيئة 
تتكون الشبكة الهيدروغرافية من واد سبو وروافده ( بهت، ورغة، بموارد تقدر ب6 مليار متر 3) سنويا وهو ما يعادل 27% من الإمكانيات المائية الوطنية السطحية بحيث نجد واد بهت لم يمكن من تغطية سوي 30 ألف هكتار من المساحة المسقية لسنة ،1934 ونظرا للعجز الذي يلحق واد بهت من حيث السقي تم وضع قناة أو محطة بمنطقة بومعيز( قناة G) لتحويل أو صرف المياه من واد سبو إلى واد بهت لتغطية هذا العجز، بحيث نجد أن منطقة سيدي سليمان هي المنطقة الوحيدة التي يلبي واد بهت حاجياتها من السقي،

وكذلك سيتم برمجة قنوات أخرى في أفق 2020 وهي كالتالي z3 تغطية مساحة تقدر ب4000 هكتار z4 تغطي مساحة تقدر ب 4000 هكتار، Z5 تغطي هي الأخرى 5000 هكتار، Z6 تغطية مساحة تقدر 13000 هكتار والمنطقة الوسطى بسيدي يحيى تغطي مساحة تقدر ب 5000 هكتار بمجموع يقدر بحوالي 30.000 هكتار وذلك لتحويل مياه واد سبو إلى واد بهت مع مراعاة مسألة الارتفاع ومن بين المناطق التي ستستفيد من هذه التحويلات المائية نجد منطقة مكرن لسقي 9 الف هكتار والمناطق المجاورة.
فمنطقة مكرن التي توجد على ارتفاع 5 إلى 6 أمتار فوق سطح البحر تتميز تربتها بنسبة طينية، إذ أن وضعية هذه الأراضي قبل تجهيزها بشبكة صرف المياه ومحاربة الفيضانات كانت عبارة عن مرجات شاسعة يستغلونها سكان الغرب الأولون للري في الاراضي الجانبية المحيطة بها، بعد تجفيفها واستصلاحها اصبحت الدولة تفكر في إدخالها ضمن برنامج التجهيزات الهيدروفلاحية لمنطقة الغرب، ونظرا للملوحة الموجودة بهذه التربة تم استغلالها في زراعة الأرز، كما أنه تجهيز هذه الأراضي لا يمكن سقيها إلا بإمدادها بكمية هائلة من نهر سبو وواد ورغة، لأنه من المتضح أن سد القنصرة وواد بهت لا يمكن أن يغطي حاجيات السقي، ولهذا تم ضمها في إطار الشطر الثالث الذي ينقسم إلى قسمين الأول مكون من مساحة تقدر 67.000 هكتار التي ستسقى من نهر سبو، التي ستنجز في إطار البرنامج الوطني للري، ما بين 1998 و 2005 والثاني مكرن من مساحة تبلغ 38.500 هكتار وستنجز ما بعد سنة 2000 وخاصة أن تجهيزه يتعلق بإنجاز سد مشروع الحجر المبرمج انجازه ابتداء من سنة 2005.
ويعتمد الإنتاج النباتي والحيواني أساس في منطقة الشطر الثالث للري، فالإنتاج النباتي يعتمد على زراعات متنوعة كالقمح تقدر مساحته ب 13000 هكتار والحوامض 550 هكتار...في حين يضم الإنتاج الحيواني اساسا إنتاج الحليب، علما أن تجهيز هذا الشطر سيساهم في ارتفاع إنتاج الحليب إلى 200 مليون لتر، والى جانب إنتاج الحليب هناك إنتاج اللحوم الحمراء الذي سيصل الى 6.300 طن وإنتاج الصوف الذي سيصل بدوره إلى 110 طن وإنتاج العسل الذي يقدر ب 280 طن.
وللشطر الثالث أثار اقتصادية واجتماعية بحيث ان المساحة القابلة للتجهيز تقدر بحوالي 105.000 هكتار وعدد السكان المستفيدين ب195.000 هكتار، إحداث فرص الشغل لـ: 70.000 منصب شغل دائم، فرغم انتظار وضع هذه البرامج تبقى الأراضي المالحة عائقا امام إنجاز وتطبيق هذه البرامج بحيث تقدر نسبة الملوحة في هذه الاراضي اكثر من 8.5PH في العمق، لذا يستحسن ان تتجنب برمجتها في إطار التجهيز واذا ما تمت الاستمرارية في سقي هذه الأراضي بمحطة بهت 3 و 4 التي ستسقي 1000 هكتار ستتسبب في تمليح جميع الأراضي ( نظرا لملوحة المياه بواد بهت) وهذا ينعكس بالطبع على المردودية حيث لوحظ بأن الماء بهذه المحطتين 3 و4 غير صالحة للسقي حسب الترتيب الدولي، يعني انها تتوفر على 2.5g في اللتر من الملوحة ولهذا الغرض لجأ الفلاحون إلى زراعة الطماطم لأنها تقاوم الملوحة.

1 comments

Geotoall يقول... @ 8 مايو 2015 في 11:59 م

موضوع متميز فعملية الاعداد تتطلب القيام بدراسات ميدانية لتقييم البرامج والمشروعات المزمع تنفيذها وذلك لتجنب الوقوع في الاخظاء وليكون العمل ذا مصداقية يجب ان يقوم على معايير علمية دقيقة ليكون ذا جدوى تحياتي

إرسال تعليق