تعريف
المطر:
عبارة عن
قطرات مائية متكثفة من بخار الماء بعيدا عن سطح الأرض لا يستطيع الهواء حملها
فتسقط على سطح الأرض حسب مشيئة الله عز وجل حيث قال سبحانه في القرأن الكريم --
|إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ .. – صدق الله العظيم.
أسباب نزول المطر:
لكي
تسقط الأمطار لابد من أن يكون الهواء محملا بكمية مناسبة من بخار الماء وأن يرتفع
هذا الهواء إلى أعلى حتى تنخفض درجة حرارته إلى ما دون نقطة الندى ، ويرتفع الهواء
إلى أعلى نتيجة لأحد العوامل آلاتية :
أ
- اصطدام الرياح الرطبة بالمرتفعات يؤدي إلى صعودها إلى أعلى .
ب
- ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض ارتفاعا كبيرا يؤدي إلى تسخين الهواء الملامس لها ،
وارتفاعه إلى أعلى .
ج - تقابل رياح دافئة مع أخرى باردة يؤدي إلى صعود الهواء الدافئ فؤق البارد . ويؤدي كل عامل من هذه العوامل إلى سقوط الأمطار:
ج - تقابل رياح دافئة مع أخرى باردة يؤدي إلى صعود الهواء الدافئ فؤق البارد . ويؤدي كل عامل من هذه العوامل إلى سقوط الأمطار:
وهناك
ثلاثة أنواع من المطر تختلف باختلاف العامل الذي يسببها وهي :
الأمطار التضاريسية :
يسقط
المطر التضاريسي نتيجة لاصطدام الرياح الرطبة بالمرتفعات ويؤدي ذلك إلى مسايرتها
لاتجاه المرتفعات وارتفاعها إلى أعلى مسببا برودتها وتساقط ما بها من أبخرة على
شكل أمطار تعرف بالمطر التضاريسي ، وتتوقف غزارة الأمطار على كمية الرطوبة التي
تحملها الرياح فإذا كانت كبيرة سقطت الأمطار الغزيرة والعكس صحيح . كما أن الرياح
التي تمر فوق البحار والمحيطات تتشبع ببخار الماء وتسقط الأمطار عندما تصطدم
بالمرتفعات ، أما الرياح التي تهب من اليابس فإنها تكون جافة . وتكثر الأمطار
التضاريسية على السفوح الجبلية المواجهة للرياح وتقل على السفوح الخلفية التي يطلق
عليها منطقة ظل المطر.
الأمطار التصاعدية :
وتسقط
هذه الأمطار في المناطق الاستوائية حيث تشتد درجة الحرارة مما يؤدي إلى تمدد
الهواء وتصاعده إلى طبقات الجو العليا فتنخفض درجة حرارته إلى ما دون نقطة الندى
ويتكاثف ما به من بخار ماء على شكل أمطار ، وغالبا ما يصحب هذا النوع من الأمطار
البرق والرعد .
الأمطار الإعصارية :
وكما
يتضح من اسمها فإنها تحدث نتيجة لتكون الأعاصير الناجمة عن التقاء كتلتين هوائيتين
غير متجانستين، إحداهما باردة والثانية عند الالتقاء، يحدث التصادم بين الكتلتين،
فيسمع له دوي (رعد) وتنتج شرارة كهربائية (برق)،بعد التصادم ترتفع الكتلة الحارة
لخفة وزنها، أما الباردة فتبقى في الأسفل. عند ارتفاع الكتلة الحارة، بتوفر شرطين
من شروط التكاثف (وصول الغلاف الغازي إلى درجة التشبع، توفر أنوية التكاثف)، تنخفض
درجة حرارتها فيحدث التكاثف
قياس
المطر :
تقاس كمية الأمطار بواسطة جهاز مقياس المطر ،
ويوضع هذا المقياس في العراء حيث تتجمع فيه مياه الأمطار ، وتقاس كمية الأمطار
المتجمعة إما بالمليمتر أو السنتيمتر أو البوصة . ويحسب للمطر متوسطاته الشهرية
والسنوية ، وترمم خرائط توضح عليها خطوط المطر المتساوي ويتبع في رسمها نفس
الطريقة المتبعة في رسم خطوط الحرارة والضغط ولكن دون تعديلها إلى مستوى سطح البحر
بل توصل هذه الخطوط بين المناطق التي تسقط عليها مقادير متساوية من الأمطار سواء
كان سقوطها في مناطق جبلية أم منخفضة .
توزيع الأمطار في العالم والعوامل المؤثرة فيه :
إذا نظرنا إلى خريطة توزيع الأمطار في العالم شكل (ا) نلاحظ اختلاف
متوسط كمية الأمطار السنوية المتساقطة من جهة لأخرى، فقد تزيد في بعض الجهات عن
2000 مليمتر وقد يقل سقوطها عن ذلك ولا يتعدى 1000 مليمتر كما هو الحال في معظم
شمال الجزائر ، وقد يندر سقوط الأمطار كما هو الحال في الصحراء الجزائرية .
ويتأثر توزيع الأمطار بما يأتي :
* اقتران الحرارة بالرطوبة : لأن الحرارة وحدها لا تسبب سقوط
الأمطار كما هو الحال في الصحاري الحارة ، ولابد من اقتران الحرارة بالرطوبة كما
هو الحال في المناطق الاستوائية .
* القرب أو البعد من المسطحات المائية :
فالمناطق الساحلية أغزر مطرا من المناطق الداخلية وخاصة إذا كان سطحها مرتفعا .
* التضاريس: فإذا ما اعترضت المرتفعات سير
الرياح الرطبة فإنها ترتفع إلى أعلى، ويبرد هواؤها و يتكاثف ما به من بخار ماء و
عموما فالمناطق الجبلية أغزر مطرا من المناطق السهلية .
* نظام الضغط العام : ففي الصيف ينخفض الضغط على اليابس نظرا
لارتفاع حرارته ويرتفع على الماء وتهب الرياح المحملة بالرطوبة من البحار
والمحيطات صوب اليابس وتسقط الأمطار ، وفى الشتاء يتكون ضغط مرتفع على اليابس
ومنخفض على الماء وتخرج الرياح من اليابس نحو البحار والمحيطات وهي رياح جافة وقد
تسقط الأمطار إذا مرت على مسطحات مائية .
* نظام هبوب الرياح : فالرياح العكسية تسقط
أمطارها بصفة عامة على السواحل الغربية للقارات وتصل شرقها جافة والعكس صحيح
بالنسبة للرياح التجارية فإنها تسقط أمطارها على السواحل الشرقية للقارات وعندما
تصل للسواحل الغربية فإنها تكون جافة ، كما أن الرياح التي تهب موازية للسواحل لا
تسقط الأمطار كما هو الحال في الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تهب على
سواحل الصومال.
نظم المطر :
والمقصود بنظم المطر كمية الأمطار ومواسم سقوطها وأهم نظمها ما
يأتي:
1 - النظام
الاستوائي : ويتمثل هذا النظام فيما بين خطي عرض °5 شمالا وجنوبا تقريبا وأمطاره
طول العام ويصل متوسطها إلى أكثر من 2000 مليمتر.
2 - النظام
شبه الاستوائي : ويوجد هذا النظام بى! خطي عرض °5 و°8 شمالا وجنوبا وكمية الأمطار
هنا أقل غزارة من النظام الاستوائي و هي تتراوح ما بي 1000 و 2000 مليمتر.
3 – النظام
المداري الرطب : و يتمثل بين خطي عرض °8 و °18 شمالا و جنوبا تقريبا و تسقط أمطاره
خلال فصل الصيف و تبلغ نحو 500 ملم.
4 – النظام
الصحراوي : يوجد هذا النظام بين خطي عرض °18 و °30 شمالا و جنوبا تقريبا في غرب
القارات و أمطاره ناذرة لا تتعدى بضعة ملليمترات في السنة و يتأثر النظام الصحراوي
بنظم المطر التي توجد شماله كنظام البحر المتوسط وجنوبه كالنظام المداري الرطب .
5 - النظام
الموسمي : ويتمثل في جنوب شرق آسيا وأثيوبيا واليمن وشمال استراليا،ويمتاز بإمطاره
الصيفية الغزيرة والتي تبلغ في المتوسط حوالي 1800 ملليمتر كما هو الحال في بومباي
،وقد تزيد عن ذلك كثيرا .
6 - نظام
البحر الموسط : وتمثله مدينة الجزائر ويوجد هذا النظام بين خطي عرض °30 و °40
شمالا وجنوبا في غرب القارات وأمطاره ، شتوية ويتراوح متوسطها ما بين 250 و 750
ملليمتر
.
7 -النظام
الصيني : ويتمثل فيما بين خطي عرض °30 و°40 شمالا وجنوبا في شرق القارات ومعظم
أمطاره صيفية تبلغ في المتوسط 1000 مليمتر.
8 - نظام
غرب أوربا المحيطي : ويتمثل في غرب القارات بين خطي عرض °40 و °60 شمالا و جنوبا
ومتوسط كمية أمطاره السنوية 850 ملليمتر .
9 -الجهات
الداخلية فيما بين خطي عرض°40 و °60 شمالا وجنوبا و تسقط أمطارها في فصل الصيف و
هي أقل من النظام المحيطي .
10 - نظام المطر في التندرا : ويوجد شمال خط
عرض °60 شمالا ، و أمطاره قليلة تسقط في فصل الصيف ويبلغ متوسطها حوالي 250
ملليمتر.
مراجع
Patrice Jullien de Pommerol.
Dictionnaire arabe tchadien-français
مراجع
Patrice Jullien de Pommerol.
Dictionnaire arabe tchadien-français
0 comments
إرسال تعليق