دينامية المجال الحضري - الفصل الثالث – ذ : أكرام
مقــــــــــــدمة :
عن أفلاطون ق 5 ق.م . تكلم عن المدينة الفاضلة أو المفضلة ، وبعد الأيام القليلة من عمره فإن مدينة لم تتحقق على أرض الواقع . أما ابن خلدون عبد الرحمان 600 سنة قال : ’’ إن الاجتماع ضروري للنوع الانساني وإلا لم يكمل وجوده .معنى هذا أن الانسان مدني بطبعه أي لا بد له من الاجتماع الذي هو في مدينة ، وفي هذا الكلام نوع إثبات للموضوع(المدينة) .ثم إن الاجتماع إذا حصل للبشر وتم عمران المدينة به وجميع
مقــــــــــــدمة :
عن أفلاطون ق 5 ق.م . تكلم عن المدينة الفاضلة أو المفضلة ، وبعد الأيام القليلة من عمره فإن مدينة لم تتحقق على أرض الواقع . أما ابن خلدون عبد الرحمان 600 سنة قال : ’’ إن الاجتماع ضروري للنوع الانساني وإلا لم يكمل وجوده .معنى هذا أن الانسان مدني بطبعه أي لا بد له من الاجتماع الذي هو في مدينة ، وفي هذا الكلام نوع إثبات للموضوع(المدينة) .ثم إن الاجتماع إذا حصل للبشر وتم عمران المدينة به وجميع
ما يتكون من هذا الاجتماع –
السكن –الخدمات – مخصص بالاعتدال . المرجع علم العمران البشري .
يتضح من خلال هذه القولة طرح إشكالية التمدين وبروز بعض مراكز الاعتدال أو بشكل أوسع التنظيم العقلاني للاستعمال السطح داخل الوسط الحضري قصد الانتقال بالإنسان إلى فضاءات حضرية تستجيب لمتطلبات حياته ؛ ومن تم يظهر أمامنا جانبان :
1- جانب عقاري وهو السطح الذي يتم تنظيمه بواسطة مجموعة من التخصصات المختلفة .
2- جانب وظيفي وهو الاستعمال الأوسع للسطح .
وهكذا فإن دينامية المجال الحضري في القرن 21 أصبحت تفرز أكثر من أي وقت مضى أشكالا متعددة من التوسع الحضري .....تناقضات صارخة يمكن إيجازها في بروز أنماط التشويه العراني والتدهور البيئي ؛ إضافة إلى تباين في التجهيزات التحتية والخدمات الاجتماعية ؛والثقافية ، وهذا بالطبع بموازاة ظهور بعض الأحياء متوازنة إذ لم نقل رفيعة المستوى من حيث البناء لأداء الخدمات ، ووضع كهذا يطرح بالطبع قضايا جوهرية ترتبط بطرق التدبير والتخطيط ؛وبالتنمية الحضرية كاختيار استراتيجي ضمن التنمية الشمولية المنشودة .
I. ما المقصود بالدينامية الحضرية ؟ : فعالية(efficacité)حيوية (vitalité) طاقة (énergie) فلسفيا : مذهب تفسير العناصر المادية بلغة القوى وتفاعلها .
1- وصف المجال الطبيعي للمدينة : التكثل (agglomération ) يؤدي إلى مدنية . وهما معا يكونان دور الحياة الحضرية ؛وبالتالي تجاوز مجال الزمن .مما يؤدي إلى تقسيم العمل –المعاملات – المدنية :علاقة من الشبكات ---- المدينة = مجال العلاقات ؛ ومن هنا نجد المدينة تتطور باستمرار . وعليه فإن الوسط الحضري المغربي أي المدينة لم تكن تتعدى 10% من مجموع السكان الحضريين في سنة 1950 ؛وأصبحت اليوم تتجاوز 58 % بسبب عاملي : - التزايد الطبيعي – و الهجرة .
2- تنظيم المجال الحضري عن P.BARAN
تعرف الكتل العمرانية الحضرية توسعا ملحوظا مما جعل البعض يتحدث عن وجود أزمة حضرية ؛ اصبحت تطفو على حاليا على العالم؛ ولا يخرج المغرب عن دائرة هذه المشاكل في نقطتين رئيستين :
1- النمو الديمغرافي في الأرياف % 1.6 سنويا. أما في الوسط الحضري %2.4 ، ويكاد يكون ثابتا في هذه الأخيرة – النمو الديمغرافي في الوسط الحضري يمكن ان يكون : -تأكدا(constatation) - او تنبؤا( prévision )- أو مستجبا ( obgectif souhaitable) .
2- تحديد الفلسفة الاجتماعية التي يريد المجتمع الحضري أن يتحرك وينمو في إطارها .
- دينامية الوسط الحضري متوقعة أو محتملة – من أجل ذلك يصبح التنبؤ أو التوقع بما ستكون غليه الأوضاع والمتغيرات في المستقبل من أهم عناصر عملية التخطيط الحضري ؛بالاضافة إلى هذا الجانب المتعلق بالتخطيط ،فإن التنمية الحضرية يجب أن تعتمد على : - مفعول التنشيط effet d’entrainement
- وطرق التشخيص الاقتصاد الحضري (diagnostic) – تقييم القطاعات المنتجة - - تكوين القدرات البشرية حسب الأدوار الجديدة التي ستناط إليهم ( المجلس البلدي له مهام : السكن – التعليم - الصحة – النقل .......الخ)حيث اصبح التكوين كمركز اهتمام بين الدولة والمجتمع .
3 - دينامية الأوساط الحضرية – قطب النمو – (pole de croissance )عن Fronçois Perrou
الدينامية الحضرية : أسلوب تنظيمي يهدف إلى تحقيق التنمية داخل المجال الحضري ؛وذلك عن طريق حصر الامكانيات المادية والبشرية ، وتهيئة هذه الامكانيات وجعلها قادرة على تحقيق الدينامية وغاياتها في ضوء الفلسفة العامة للمجتمع المدني والايديولوجية التي تسوده ومن هنا عرف FRONCOIS PERROU الاعداد كعنصر أولي ضروري الفعالية efficacité لقطب النمو ؛ كما وضح أن التخطيط للمجال الحضري وسيلة لإعادة التوازن بين عناصر المجتمع المادية والبشرية كلما حدثت تغيرات اجتماعية في أسس النظم الاجتماعية ووظائفها ؛لأن المجتمعات الانسانية في حالة حركة دائمة وفي حالة تغيير مستمر . وفي هذا الصدد تحدث Fronçois Perrou عن مفهوم قطب النمو أو بعبارة أخرى عن وحدة قوة محركة activités motrices( (T.N.R=train national rapide /BTP/Etudiants/ eleves في وسط معين التي يعرفها F.P هي : وحدة إنتاج قادرة على ممارسة وحدات أخرى (B.T.P = بناء العمارات تحريك أنشطة من مثل :-النجارة –الصباغة –الحدادة ....الخ) التي ترتفع حجمها أو تحول هياكلها أو تغير نماذج تنظيمها التي أحدثت أو شجعت التقدم الاقتصادي . وفي هذا الاتجاه فسر P.BARAN أن الاقتصاد الحضري لا يكون أكثر من عملية إعادة تنظيم المجتمع الحضري نتيجة لاختلاف معدل التغيير الناتج عن عناصر الثقافة المادية والمعنوية {توجيه الأبناء مثلا إلى التخصص في الطب عوض التدريس مثلا لجانب الدخل المادي الذي تحرزه المهنة الأخيرة مثال فقط وقس على ذلك}
وهذه المتغيرات التي تطرأ على مكونات الحياة الاجتماعية والثقافية لا تسير بمعدل واحد ولا تتم بسرعة واحدة ؛وعلى ذلك يمكن الاعتماد على ثلاثة شروط :
أولا : تحديد أهداف الواقع الاقتصادي والمؤسساتي والتكنولوجي الحضري
- الفئة الاجتماعية النشيطة القادرة على أداء الاستحقاقات (البنكية)- أو وظيفة قارة -استعمال الالة على نطاق واسع لتحقيق التوسع الحضري(ثلاجة –آلة التصبين ...).
ثانيـــــا : إعادة منهجية محكمة لتقييم الحاجيات داخل النسيج الحضري حتى تتم الاستفادة من التوسع الحضري(مثال : القنيطرة ومشكل النقل وعدم الاستفادة من التوسع الحضري)
{تعريف المدار الحضري : انطلاقا من المركز التاريخي للمدينة وحتى 15كلم
le périmètre urbain= a partir du centre historiqueau de là 15m }
ثالثـــــــا : رد الاعتبار للتخطيط على المستوى الحضري؛ يمكن أن يمثل بعدا مؤسساتيا دائما – الاقتصاديات العلمية تتطور داخل عالم أصبح الرأسمال فاعلا أساسيا ومتحكما متميزا في طموحاتها
4 - الدينامية الحضرية في عهد الاستعمار
نمط تخصص الدولة : يهمنا هنا المغرب في عهد الاستعمار الذي أظهر مدى اعتماد الدولة المستعمرة على التجارة الدولية تصديرا واستيرادا ؛وهيأ لهذا الطموح أنسب الأماكن سمي بالمحور الأطلنتي الذي يمتد على مسافة 120 كلم من القنيطرة إلى الدار البيضاء . هذا الطموح يعطي مؤشرا تاريخيا لإمكانية التمثلات الحضرية ونشاطهم الاقتصادي على طول هذا المحور الذي أطلق عليه اسم المغرب النافـــع – حواضر التكافؤ- (القنيطرة- تمارة - الصخيرات)، ولقد حرصت الدولة الاستعمارية على تطوير القطاع الصناعي ؛ وقطاع الخدمات اللذان يعدان وحدة محركة في البناء الاقتصادي ؛ ومحركان قويان لعجلة التنمية الاجتماعية في المحور الاطلنتي للمغرب النافع الذي استفاد بتوفير البنية التحتية واللازمة للصناعات المستوردة والمستهدفة .
مصطلحات متداولة :
- المدينة المحركة :ville motrice
- الجهة المستقطبة : région polarisée
- الأنشطة المحركة : activité motrice
- مفعول التنشيط : effets d’entrainement
- مدينة النوم :ville dortoire
- T. N.R = train national rapide
المراجع
- I DELFONSO çerda : la théorie générale de l’urbanisme , Edit .seril , paris 1975 .
- Le sourne(J) : la gestion des villes ,Edit. D unond, paris ,1985.
- PAUL et (J.P) : Géographie urbaine,Edition ,Armand,colin,paris2005. - See more at:
منقول لتعم الفائدة باذن االله
0 comments
إرسال تعليق